الإعتراف بقيمة وأهمية البراند الشخصي اليوم أمر لابد منه. وقد تزايد تأثيرها وأهميتها مؤخرًا بشكل ملحوظ، وفي كافة المجالات. وبالفعل إذا تم بناء العلامة التجارية الشخصية بشكل صحيح، ستكون وسيلة رائعة لتحقيق أهدافك المهنية، ونجاحك في حياتك العملية. إليك في هذا المقال 10 نصائح ذهبية تُساعدك في بناء البراند الشخصي أو الـ Personal branding في 2021…
لطالما ارتبط مفهوم العلامة التجارية بشكل مباشر بالشركات. وحصرها في مجرد “اسم العلامة التجارية، لوجو الشركة، والهوية، والألوان، والمنتج” كل هذه العناصر التي تعطي القيمة الفعلية لاهمية العلامة التجارية، وتشكيل التصور الذي يخلقه الناس للشركة.
ولكن في السنوات الشعر الأخيرة، لم تعد إدارة العلامة التجارية مجرد مصطلح مرتبط بالشركات والمؤسسات التجارية فقط. وقد تم اعتماده بطريقة شخصية، أو ما يُعرف بالعلامة التجارية الشخصية، أو البراند الشخصي “personal branding”، وأصبحت مرتبطة كذلك بالاشخاص. وقد أصبح هذا المفهوم عنصراً ضرورياً لأي شخص، و وسيلة هامة ورئيسية لتحقيق النجاح على الصعيد العملي من خلال منصات التواصل الإجتماعي أو منصات إدارة المحتوى المحتلفة.
جدول المحتوى
ما هو البراند الشخصي ؟
العلامة التجارية الشخصية أو البيرسونال براند، هي الصورة التي يراها الناس لك. وعلى الرغم من أن هذا التعريف قد يكون يبدو عام، إلا أنه أعمق بكثير ، لأن العلامات التجارية الشخصية تجمع جميع العناصر التي يتذكرها الناس عنك، وليس مجرد لوجو للشركة.
وهذا يعني أنه لا يشير فقط إلى الشكل الخارجي، ولكن إلى مجموعة من المهارات والسمات والخبرات التي تُميزك. العلامة التجارية الشخصية تعطي الفرصة لتفاصيل الشخص وفقا لما يظهره، بل هو مزيج بين شخصيتك، ما تفعله، وما يمكنك تحقيقه.
بعبارة أخرة البيرسونال براند هي رسالتك التي تُقدمها للعالم. والإدارة الفعالة للعلامة التجارية الشخصية، سوف تساعد على توليد تصور إيجابي. وهذا سيساعدك في مجالات مختلفة سواء مهنية أو تجارية أو غيرها. العلامة التجارية الشخصية هي ما يميز مشروعك عن المنافسة، فالمجتمع اليوم أصبح لا يستهلك ما لا يعرف، تأسيس علامتك الشخصية التجارية، هو ما سيجعلهم يختاروك ويُميزونك عن باقي منافسينك.
بناء البراند الشخصي – كيف تصنع لنفسك علامة تجارية ؟
تنفيذ العلامات التجارية الشخصية بدون هدف لا معنى له. وهذا يعني أن جوهر هذا المفهوم هو توليد تأثير على المجتمع، وخلق تصور جيد لك. لذلك من المهم أن تأخذ في الاعتبار هذه الجوانب لبناء العلامة التجارية الشخصية الناجحة:
التأثير الإيجابي
يجب أن يكون تواجدك بالمجتمع له تاثير إيجيابي واضح، وذلك بخبرات ومهارات ستُساعد الناس في إيجاد حل لمشكلة، أو تعلُم شئ ، أو إستشارة هامة، أو طرح أفكار، أو نقل خبرة… إلخ. وهذا سيجعل لك تأثير محلى، وقد يمتد هذا التأثير ليكون عالمي. إن محاولة جعل هذا التأثير إيجابيًا، هو أفضل طريقة لجعل علامتك التجارية تنمو. لأن هذا سيجعل الناس تتذكرك لأفعالك ومهارات، وخبرات ذات قيمة إجتماعية، بدلا من الترويج الذاتي وذلك يكون أكثر فعالية.
سرد قصة
العلامة التجارية الشخصية الفارغة، التي لا معنى لها لن تُحدث أي تأثير. أفضل شيء يُمكنك فعله هو أن تحكي قصة، يشعر بها المتابعون أن لديهم إمكانية التفاعل. وهذا سيخلق تقارباً أكبر. قصتك يجب أن يكون فيا إلهام ، أو عبرة ، أو خبرة ، أو فكرة … إلخ. فكلما كانت قصتك مُمتعة وشيقة ومُعبرة وملهمة، زاد من تفاعل جمهورك معك بشكل أكبر.
التركيز
من أهم عوامل نجاح البراند الشخصي هو التركيز، أجعل رسالتك مُحددة و واضحة. حافظ على رسالتك ومحتوىك مُتسقين مع موضوع واحد مُتخصص، ليُصبح مؤثر و لا يُنسى داخل مجتمع مستهدف. فكلما كانت علامتك التجارية أضيق وأكثر تركيزًا، كلما كان من الأسهل على الأشخاص تذكرك. بعبارة أخرى التركيز والتخصص والرسالة الواضحة المُحددة ستكون طريقك إلى النجاح.
الرؤية الواضحة وتحديد الأهداف
يجب أن تكون لك رؤية واضحة وأهداف مُحددة. وذلك لأن العمل بعشوائية لا جدوى منه. حدد خطوات محددة لتحقيق اهداف ورؤية واضحة، مع التنسيق بينهم وبين رسالتك الاساسية وهوية البراند الشخصي الخاص بك. فإن استطعت التنسيق بين الثلاثة ستحقق نجاح بتلك الخطوات المدروسة. والأهم من كل ما سبق، هو تعيين وتحديد جمهورك المستهدف بدقة.
كُن حقيقي .. أصلي .. مُميز
كلما كُنت حقيقي في التفاعل مع جمهورك، دون خداع أو تزييف ستستطيع عمل براند شخصي ناجح وسريع. فنحن أصبحنا على قدرة عالية للتفرقة بين الحقيقي والمُزيف، وإذا شعر جمهورك ومُتابعينك بصدقك، زادت مصداقيتك وثقتهم فيك، وساهم ذلك في نمو علامتك الشخصية بشكل أسرع. ثم بعد ذلك من خلال يُمكنك الإستمرار في تقديم محتوى هادف وحقيقي ومميز، فجميعها عوامل تُساعدك على شُهرتك وإنتشار علامتك وتكبير قاعدة جمهورك.
إتبع شغفك…عيش علامتك التجارية
إذا كان شغفك هو نفسه هدفك ورسالتك في الحياة، وقُمت بتوظيف شغفك بشكل صحيح وإستطاعت أن تعيشه، سيصل ذلك أسرع كثيرًا إلى مُتابيعنك. فكرة أن تعيش علامتك التجارية فكرة رائعة لتحقيق نجاح البراند الشخصي. وكما ذكرنا مًسبقًا بأهمية أن تكون حقيقي وأصلي، وها معناه إذا كانت رسالتك ضد شغفك أو بعيدة عنه، فلن تستطيع تحقيق التوازن أبدًا. إتبع شغفك إجعل شغفك هو راسلتك في الحياة، ومن ثم عيش علامتك التجارية بكل صدق، لتصل إلى جمهورك أسرع.
حدد نقاط قوتك… وقوي نقاط ضعفك
في بداية تأسيس البراند الشخصي ، ننصحك بالتركيز على نقاط قوتك وليس الإنشغال بنقاط ضعفك. استغل في البداية نقاط قوتك لتُساعدك في تأسيس علامتك الشخصية. ولا تُضيع وقتك في التركيز على معالجة نقاط ضعفك. وهذا سُيكسبك قوة وثقة بالنفس، ستصل إلى جمهورك وتجعله يثق بك هو الاخر. أما نقاط الضعف يُمكنك تقويتها فيما بعد والعمل على معالجتها، وذلك بعدما تكون بدأت بالفعل فى تأسيس العلامة الشخصية التجارية. لكن إذا شغلت نفسك في البداية بمعالجة نقاط قوتك، ستستنفذ طاقتك وستكون مُعيق لك.
كُن مُستعد للفشل!
الفشل صعب، وكلنا نُريد تجنبه بشكل عام، هذه هي الطبيعة البشرية. ومع ذلك لتأسيس علامة تجارية شخصية ناجحة، قد تحتاج إلى الفشل!.
تحدث والت ديزني عن هذا في كثير من الأحيان، عندما يتذكر محاولاته الأولى الفاشلة، في إنشاء علامة تجارية للرسوم المتحركة. وذلك حيث قال: “أعتقد أنه من المهم أن يكون لديك فشل صعب عندما تكون صغير. تعلمت الكثير من ذلك. لأنه يجعلك على دراية بما يمكن أن يحدث لك”. أفضل العلامات التجارية تأتي دائمًا من التجربة المتكررة، والأخطاء والإخفاقات وليس من الكمال الفوري. ليس عيبًا أن تفشل في البداية، العيب أن تستلم مع أول فشل وأنت في بداية الطريق.
اتبع مثالًا ناجحًا
يحتاج اُلمهتمون بالعلامات التجارية الشخصية، بالبدء في تسويق أنفسهم مثل المشاهير والأشخاص المؤثرين، الذين يتطلعون إليهم كل يوم. غالبًا ما يأتي نجاح ذلك من خلال دراسة الاتجاهات والمشاهير على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، ومن ثم تنفيذها مع تطورها بما يُناسبك. لا تحاول التقليد، ولكن يُمكنك الإستفادة من تتبع الإستراتيجات الناجحة وتطويعها حسب ما يناسبك. كذلك من أهم فوائد متابعة المُلهمين، إنه عامل تحفيزي رائع، يُحفزك على الإستمرار للوصول للنجاح الذي تريده.
حدد جمهورك المستهدف
لنجاح كل العوامل السابقة، في بناء البراند الشخصي أو العلامة التجارية الشخصية. يجب عليك في البداية تحديد جمهورك المستهدف، فمجرد تحديد طبيعة جمهورك المستهدف، ومعرفة متطلباته وما يحتاجه ويبحث عنه. يُمكنك وضع خطة محتوى تفاعلي، وإنشاء علاقة قوية مع جمهورك ومُتابعينك. ابحث دائمًا عن ما يحتاجه جمهورك، فهو العامل الأول والأهم على الإطلاق لعمل براند شخصي ناجح وسريع.
3 Comments